في "قايين"، يعيد ساراماغو كتابة واحدة من أقدم الحكايات التوراتية، ليمنح صوتًا جديدًا لشخصية طالما جرى تصويرها كرمز للشر المطلق. ينطلق الكاتب من لحظة قتل قايين لأخيه هابيل، لكن بدلاً من تقديم القصة كما نعرفها، يُطلق قايين في رحلة عبر الزمن، يتنقّل خلالها بين أحداث كبرى في العهد القديم، ويتحدى عبرها قرارات الإله وأفعاله. الرواية تُثير تساؤلات فلسفية ودينية عميقة حول العدل، القدر، حرية الإنسان، ومعنى الطاعة. بسخريته المعهودة، وأسلوبه الذي يمزج بين البساطة والعمق، يطرح ساراماغو رواية جريئة فكريًا وأدبيًا، تدفع القارئ إلى مراجعة ما اعتقد أنه مسلّم به.